MANTIQ AL-TAYR | The Hoopoe misled Solomon | HAMDI ATTIA |
October 17 – November 17, 2021

AL MASAR GALLERY is delighted to announce  the opening of the Exhibition titled MANTIQ AL-TAYR | The Hoopoe misled Solomon  , featuring the recent work by Eminent Contemporary Artist HAMDI ATTIA. This exhibition will showcase 33 recent works by the Artist, which is a continuity to his latest collection titled “THUS SPOKE THE HOOPOE” Exhibited at Al Masar Gallery, 2018 – 2019..

Artist statement | MANTIQ AL-TAYR

Let’s read into an untold story about the journey of enlightenment taken by Al-Tayr. As a leader of the way, the hoopoe arrogantly used his biblical incident with Solomon as a proof of wisdom. However, was everyone really guided by his Mantiq? It is worth noting that the birds and animals have their own Mantiq too. Consequently, giraffes, ostriches and camels are not bodily awkward as the hoopoe implied, rather they are Divas. Also, donkeys and cows have a spirit of peacocks, and even palm trees join the journey in the spirit of Al-Tayr.

In this body of work, I explore telling the story in three stages; building the image digitally, printing with a leaking ink and then overweighing with the painting process.

Hamdi Attia

للنص بالغة العربية برجاء الضغط هنا

منطق الطير .. الهدهد لم يخبر سليمان بكا شئ |  حمدي عطية

من عامين تقريباً بمدينة شيكاجو، دعاني حمدي عطية إلى مرسمه لمشاهدة الفيلم الأمريكي Melancholia، من انتاج 2011. وبعد أن شاهدناه سوياً، عُدنا إلى مَشاهِد بعينها عدة مرات، لاسيما المشهد الختامي الذي اعتبرناه تجسيداً مكثفاً لفكرة الفيلم. يثير الفيلم سؤالاً سيكلوجياً مُهمّاً، يمكننا اختصاره كالآتي : عندما نعرف يقيناً أن هناك أمراً كونيّاً عظيماً سيقع لنا ويمحو وجودنا للأبد، ماذا يحدث بداخلنا ونحن نعرف يقيناً أنه واقع لا محالة،  ولا سبيل إلى تفادي وقوعه؟ 

تدور الخيوط المتشابكة للفيلم حول ظهور جُرم سماوي بحجم كوكب المشترى، قادم نحونا بشكل لا تخطئه الحسابات، وتشير سرعته إلى أنه سيصطدم بالأرض في غضون أيام. تغوص بنا اللقطات بين زخم الأمواج المتلاطمة للإنكار والغضب والرعب واللامبالاة والسكينة طوال 136 دقيقة. وفي المشهد الأخير، يجلس طفل بين أمه وصديقتها تحت هيكل هرمي من الحطب قد تمت إقامته لإيهام هذا الطفل بأنه قارب النجاة من الدمار الشامل!

كان حمدي في ذلك الوقت يتساءل كثيرا عن لحظات مثيلة يعيشها أبناء المدن التي تتعرض للقصف الجوي. وكان يحاول تجسيد تلك التساؤلات عبر مجموعة من الصور التي يقوم بإعدادها إلكترونيا، ثم يقوم بطباعتها بطريقة “نزيف الحِبر”، كما يسمّيها — أي عندما يكون الحبر أكثر من قدرة الورق على الامتصاص. هنا تدخل آلية الطبع كشريك في بناء الصورة والتصور معا، وليس كناقل لما تم تشكيله على شاشة الكمبيوتر. وهنا نغرق نحن أيضا مع أجوبة غير قادرة على مجاراة الأسئلة أو اللحاق بها.

أما في هذا المشروع الذي بين أيدينا، منطق الطير، فنحن أمام سيناريو مقلوب للفكرة التي يقوم عليها فيلم  Melancholia. نرى هنا تصوّراً لجُرم سماوي عرفاني، غنيّ عن السير نحونا، ويشدّنا فلكه للسير إليه. هو تصوّر قد مَلَك أفئدة وعزائم كوكبة من الطيور والحيوانات، أغواها النور فعقدت عزمها على القيام برحلة إلى تلك النار العرفانية، حيث السيمورغ على عرش من المرايا. لقد رسم فريد العطار، في القرن الثاني عشر، تفاصيل الرحلة فيما يقارب 4500 بيتاً من الشعر الصوفي، وهنا يطرح حمدي عطية عبر مفردات صوره المركبة لسيناريو العطار ويتساءل من خلال وجوه وأجساد شخوصه: كيف يبدو نسيج الإنكار والغضب والرعب واللامبالاة والسكينة في قماشة الفيلم معكوسا في هذه القماشة الصوفية؟ قد يكون الشغف والسكرة والتبختر والشك والتعب؟ للسؤال سطوة ولتفاصيل الرحلة سطوة، سنرى تجلياتها في 46 لحظة قد تم التقاطها وتسجيلها وتوثيقها عبر ثلاث حقول تسلم بعضها بعضا:-حقل الفضاء الإلكتروني, حقل حبر الطباعة التجريبي, حقل أقلام الرصاص الملونة. 

عيسي ديبي , 2021.