Asmaa was born 1981 in Cairo, where she currently lives and works as an Art professor at the faculty of fine Arts . Elnawawy Studied visual art at the faculty of fine Art, and granted her Master’s degree and PHD on the relevance of the expression of symbolism, ornaments and human figures in Art. Asmaa is currently a professor and lecturer at the faculty of Fine Art Fine since 2002 until today. Al Nawawi also granted the ‘Egyptian National Award for Innovation’ prize in 2014, Followed by a distinguished scholarship in Rome, Italy, in 2015, where she continued researching and developing her Art more at depth. The Artist finds each one of her paintings more like a research, or a project, where she plunges into the world of symbolism and ornaments while using the cumulative symbols & concepts to create an artwork that which is more composed of riddles needing to be solved.
Asmaa succeeded in making her own visual pictorial language of her own expressionism. She aims to heighten the viewer’s perceptions by involving them in the subtleness and the beyond meanings of each ornament, symbol and human equation which are always incorporated in her paintings, thus creates an amusing and distinctive dialogue in visual and emotional language and style, mostly featuring Human figures, their reality, thought, and dreams. Asmaa Al Nawawy’s works have been exhibited in many group Exhibitions both in Egypt, the Middle East and Europe. Her first Solo Exhibition is Titled: MYTHOLOGY, at Al Masar Gallery in 2019.
ميثولوجيا | أسماء النواوي | المسار للفن المعاصر | أبريل 2019
اختارت الفنانة التشكيلية أسماء النواوي لمعرضها عنوان “ميتولوجيا”، استرجعنى هذا العنوان الى أسطورتي وقصتي الضائعة بل إلى لعنتي ولعتي التي أفتقدها، قصتي مع حكايات الطفولة التى شكلت وجدانى بل عيشت معها وبها ولها، التى نسميها حكايات أو أساطير قديمة أو “ميثولوجيا”، ومع ذلك الشجن الذى اصابنى للحظات من الجملة إلإ انى وجدت ابتسامة حضرتً ولونت ملامحى، ولأمست بأطراف يدى وجهى حتى أصدق أنها حقا ابتسامة، ارتفع صوت نبضات قلبى، كأنى عائدة من رحلة شاقة سيرا على اقدامى، وقمت مسرعاً ابحث فى ادراج ذكرياتي أفتش عنها، إنها رقيقة جدا تشبهنى فى تكوينى، فلم أجدها، توقفت عن البحث، وسألت نفسى: هل أهملتها لهذه الدرجة فذابت بين أوراقي، إذا أين ذهبت مني، ولماذا رحلت عنى، هل ظنت أنى اصبحت امراة كبيرة ولم اعد احتاج إليها، لا ياصغيريتى لن نظل انقياء القلوب فى هذا العالم القاسى بدونك، انتى طفلتى الصغيرة الساكنة باحشائى والتى لم ولن تولد بل قدر لكى ان ترافقنى مدى الحياة،أنتى أول عروسة صنعوها لى لتمنع عنى الحسد، فكبرت ولم تسلم روحى وايامى من الحسد مثلى مثل نساء هذا الكون، اتذكر أمى وهية تصنعها لى تمسك بمقص صغير يسير فى الورق وكأنه يعلم مساره فتظهرى انتى ياصغيرتى، عروسة جميلة رقيقة نحفية، وتبدء امى تحكى لى قصتك فاحبتك، ولكنى من كثرت عشقى لك ياصغيرتى كنت أبكي عندما أرى أمى تحضر تلك الإبرة الحادة التى تخترق جسدك الرقيق، وهي تردد بصوت عالٍ أسماء أقارب واصحاب لنا، وحين أراها تحضر أعواد الكبريت ابكى اكثر لماذا تحترقى، هل تحترقين أنت لكى أعيش أنا؟ كيف؟ ولكي تراضيني أمي كانت تصنع لي عرائس ورقية كثيرة لحتفظ بها، وأوصتنى ألا أفرط فى وجودها، إنها تحمينى من أن أخوض مع الأشرار طريقا بلا رجعة، ولكن سامحينى يامى العروسة البريئة التى تركتها راحت وسرقت براءتها، وأصيبت وجرح قلبها من حاملى الإبرة الحادة الذىين يقفون ضد حريتها، وإنما أبشرك يامى أنى إلى اليوم لم أحرق، بالصلاة والدعاء إلى الله أبتعد عني أهل الشر، تلك قصتى مع العروسة الورقية، والتى فجرتها فى ذاكرتي الفنانة أسماء النواواي.
إنها حقاً “ميتولوجيا” والتى تعنى من اللغة اليونانية القديمة “علم دراسة الأساطير” والخرافات بما تحتويه من خيالات واعتقادات لدى الشعوب، تفسر لنا الأسطورة الفكر البشرى فى مدار عصور سابقة، إنها حكايات الناس وأساطيرهم التي تنتقل شفاهاً من جيل إلى آخر، وتحفظ من الضياع بقوة ذاكرة الذين يتوارثونها، وتخدم حفظها غرضين أساسيين، فهي من ناحية تحدثنا بتاريخ الشعوب، ومن زاوية أخرى فهي ثقافة تصويرية تحدد مكانة صاحبها في المجتمع الذي يعيش.
يستخدم فى الأسطورة الرمز لسرد القصة أو الحكاية أو بطولات ربما تكون القصة من نسيج الخيال، وقد تكون من الواقع ومن كثرت تدوالها على مر العصور اضيف عليها اسطر وأسطر فأصبحت أسطورة لا يصدقها الجميع، ورغم أن الأسطورة تحمل الرموز معاني محدودة إلا أن الفنان يمكنة ان يحمل الرموز معانى اخرى جديدة بحسب وضعيتها فى التكوين .
فمن خلال معرفتنا بالفنانة أسماء النواوى وأعمالها الفنية، اختصت عنصر المرأة كمفردة فنية وكمشروع فنى وتشكيلى وفلسفى، كما استخدمت المعنى الرمزى لدمية العروسة الورقية وجعلتها رمز استمرارية الحياة، وليس عروسة الحسد التى ترتبط بإبعاد الضرر عن صانعها، وكان من بين أعمالها الفنية مشروعها الخاص الذى قدمته فى جائزة الإبداع بروما عام 2014 بالأكاديمية المصرية .
تعرض الفنانة أسماء النواوى بمعرضها الجديد مجموعة من اللوحات معتمدة فيها على فكرة الرمز التراكمى، وبداخل كل لوحة مجموعة من الرموز صاغتها برؤية جديدة، تتصدرالمراة دور القيادة الفنية وتظهر المراة فى لوحاتها متأملة مترقبة، ومنهن جميلات وملكات وحوريات وربما آلهات الجمال كما وصفوا فى المصرى القديم، تقدم لنا الميثولوجيا الانسانية الاجتماعية من منظور خاص ومجموعات لونية تاخذنا معها الى رحاب الصوفية ومثالية الرمزية، وذلك غدا الأحد 14 ابريل الساعة السابعة مساء، بقاعة “المسار” بالزمالك ومعرضها بعنوان “ميتولوجيا Mythology”.
سوزي شكري
ناقدة فنية و صحفية