REMEMBERED III by Late Artist , Mentor, thinker, Art critique and philosopher, HUSSEIN YOUSSEF AMIN (1904-1984Artist HUSSEIN YOUSSEF AMIN. This Exhibition marks the 117th birth anniversary of the Late Artist, who was born in Cairo on March 17th , 1904.
HUSSEIN YOUSSEF AMIN
Hussein Youssef Amin belonged to the second generation of the modern Egyptian art movement. Born in 1904 in a socially privileged family, and was the son of a Turkish government official. Amin was naturalized Egyptian by order of the khedive. During his youth he travelled through Italy, France, Spain and Brazil, acquiring deep understanding of various art schools and graduating from the Academy of Fine Arts in Florence, 1926. During his travels around the world Amin became closer and closer to his Egyptian identity, and in late 20’s he was teaching Art at the Academy of Visual Arts in Sao Paolo, Brazil until 1930. Upon his return to Egypt in 1931, Amin became a prominent art scholar and taught art at a number of universities.
His young promising students gathered every week at their mentor’s house in Pyramids neighborhood ‘ a prestigious living area at the time’ to foster their creativity and discuss the world of art. Amin not only gave them the courage to embrace their traditions, but also to become spokespersons for the unheard majority of the population by depicting the fear and fatality generated by poverty. Following in the footsteps of the surrealist artists, Amin’s students condemned social injustice, political oppression and the bourgeoisie. Amin won the first modern art prize at the Sao Paolo Biennale.
When it comes to Hussein Youssef Amin, having an exotic backdrop is really a fictitious problem. He knows how to give his model a persuasive life, an attitude and a movement that creates the real perception of his work. His numerous experiences as well as his talent for particular assimilation made him discover the absolute necessity of deformities. He even contributes to the accommodation of some basic data, very different in nature style, such as the surrealism and the expressionism. Hussein Youssef Amin started as an impressionist and the portrait that he did at that era reminds by his touch of certain dear devices at Mancini. Back to Egypt, he was never too late to pave a way in the School of Expressionists. That explains why we included Hussein Youssef Amin in that study, although from the chronological aspect, he belongs to the second generation.
Aime Azar
للنص بالغة العربية برجاء الضغط هنا
بمناسبة مرور117 سنة على ميلاد الفنان الراحل “من رواد الجيل الثاني” حسين يوسف أمين, يسر قاعة المسار تقديم المعرض الفردي الثالث للفنان .
“حسين يوسف أمين”.. فن.. فكر.. إبداع.
بمناسبة مرور117 سنة على ميلاده.. سوف أبدأ بمقولة مهمة للرائد.. “حسين يوسف أمين” “لا فن بلا علم ولا علم بلا مدرسة ولا مدرسة بلا تربية صحيحة ومنزل مناسب” لأن لها الكثير من التأثير في فكره وأسلوبه وطريقته، وفنه.. أحد رواد الفن المصري المعاصر.. لعب دوراً تاريخياً في حركة الفنون التشكيلية في مصر، حيث قام بتأسيس “جماعة الفن المعاصر” عام 1940، ارتبط اسمه بصياغة الشخصية الفنية لنجوم الإبداع الحديث، “عبد الهادي الجزار”، و”سمير رافع”، و”حامد ندا”، و”إبراهيم مسعودة”، و”محمود خليل”، و”كمال يوسف”، و”سالم الحبشي”. كان يشارك تلاميذه كأستاذ مخلص، مبدع، يشاركهم التجربة كاملة، يرسم ويزور معهم الموالد، والشوارع، والحواري الضيقة، كما لم يكتف بذلك، بل اهتم بالحوارات العامة، فأقام المحاضرات، وكتب المقالات، وكان يقرأها في الجلسات الخاصة معهم .واستطاع أن يحافظ على هوية كل موهبة من المواهب الثماني، وأن ينمى استقلالهم، فلا نجد أي تشابه بينهم في التقنية أو في الأداء، وإن كانت البنية الأساسية واضحة إلا أن كلا منهم كانت له شخصيته المستقلة.
كان لـ”حسين يوسف أمين” رؤيته الخاصة والمتميزة والتي لم تطمسها دراسته الأكاديمية , حيث لم يكن لهذه الدراسة أي أثر سلبي على أعماله الفنية بل زودته بكثير من المهارات اللازمة لتدعيم رؤياه الفنية. وقد ظل يفصل بذكاء بين دراسته الأكاديمية وبين رؤياه الخاصة، ليحقق بعد ذلك شخصيته الفنية المتميزة والمستقلة.. وأن لا يؤثر على أي من تلامذته في “جماعة الفن المعاصر” وحرص أن يكون لكلٍ منهم شخصيته المستقلة.
مصرية “أمين”، وارتباطه الوثيق بتراب الأرض ـ ووجدان الشعب، جعلته يؤمن إيماناً راسخاً بعبقرية هذا الشعب وحكمته المتأصلة في تراثه العريق وما ورثه من عادات وتقاليد اجتماعية وقيم فكرية وثقافية. ومن تراث هذا الشعب تعايش وتأمل واستقى مضمون فنه. حيث أنه منبع وحيه ومصدر رؤيته الفلسفية.. كما حقق “أمين” إبداعه الفني من خلال رؤيته الخاصة بالرغم من دراسته وزيارته العديدة للدول الأوروبية لم تسلبه ذاته الفنية ولم تؤثر عليه تأثيراً مباشراً وإنما استوعب جوهرها بوعي تام، ومزج هذا الجوهر بمقومات فنه وفكره وحضارته وخرج منها جميعاً بأسلوبه الفريد المتميز الذي يؤكد محليته من جهة وارتباطه بالروح المعاصرة من جهة أخرى.
إن موضوعاته كثيراً ما تصور أجواء ميتافيزيقية حول الخليقة والكون والعلاقات الإنسانية الرومانسية بدلالات رمزية، ليست قاصرة على لغة الشكل الفني.. سواء في التكوين أو اللون أو في الخط.. الخ. فالتكوين عنده، تكوين جديد ليس سعياً وراء التجديد ذاته، وإنما هو ناتج عن أصالته الواعية بجوهر التقاليد الفنية للمدارس العالمية والتراث الحضاري المصري في آن واحد – تكوينات تتميز بالكثافة والثراء في مفردات لغة الشكل التي يستخدمها الفنان دون افتعال. (وقد خرجت تكويناته في النهاية تضيف إلى الأبعاد الثلاثة المألوفة بعداً رابعاً يستمده “أمين” من قيم مجتمعنا الروحية والفلسفية والحضارية).
أما اللون عنده فيتمرد على كل القواعد والمقاييس والأساليب الأكاديمية، إذ أن الحقيقة عنده هي التي تؤكد رؤيته الفنية. والألوان محددة لا تتعدى الثلاثة وهى قوية صريحة تؤكد الجو الشرقي عامة والمصري بصفة خاصة لذلك الجو المشمس الساطع الذي تذوب خلاله الدرجات اللونية الشاحبة.. وألوانه لها دلالتها في تراثنا الحضاري مما يجعل اللون عنده أيضاً يتخذ قيمة رمزية لها اعتبارها. كما أن للون ثقله وكثافته اللذين يجعلان له قيمة ملمسية تتأكد على سطح اللوحة وتذكرنا بروائع تراثنا العميق. أما الخط فهو غير محدد وليس له بداية ولا نهاية ويحمل في ذاته قيماً حضارية عريقة. حيث بساطته ووضوحه إلى جانب نقائه وصفائه والخطوط بتكويناتها المحورية وتصنيفاتها العديدة ودقتها المتناهية، وثراء الخطوط وتنويعاتها تؤكد جدارتها في قيادة البناء الفني الذي أبدعه في لوحاته ليحقق أكبر قدر من الكمال الفني.
تضافرت لدى “أمين” مقومات الشكل والمضمون في خلق الوحدة العضوية المميزة للعمل الفني حيث خلق لغة الشكل بمفرداتها من لون ومساحة وخط وملمس ومضمون العمل وما ينطوي عليه من أفكار لها ترابطها بواقعنا وجعل من كل ذلك عملاً ميلودياً صاغه في هارمونية رائعة يغلف إيقاعها كل مفردات الشكل والمضمون في تكامل يؤكد الشخصية المتفردة للفنان..
هذا هو فن “حسين يوسف أمين” الذي يعتبر إضافة وعطاءًا جديداً لعالم الفن.. والذي يجعل منه معلماً وفنه ضرورياً .. إن “حسين يوسف أمين” لم يكن فقط شخصية فنية عادية بل كان عبقرية فنية متميزة , تركت لنا عالماً خاصاً له فرادته.. نتحمل جميعاً مسئوليته أمام أنفسنا وأمام الأجيال القادمة. وإننا لا نستطيع أن نخلص لهذا التراث ـالإنساني الكبير إلا حين يقف المتلقي عنده، مستوعباً فلسفته، متفهماً لجوهره كجزء من تاريخنا الفني..إنها رحلة في عمر التاريخ.. تحفز المشاهد أو المتلقي، للتنقيب عن الكثير من أسرارها والتفتيش عن خبايا نفس صاحبها، وتستدعي زوايا هذه الرؤية. محاولات بعدها محاولات لاستشفاف روح هذا الفنان.. للوصول إلى كنة الحقيقة كاملة..
وأن تكون نقطة ضوء ولمسة وفاء لهذا الفنان الذي طالما حاول أن يثبت للجميع أن هناك شخصية مصرية وهوية مصرية يجب التمسك بها…
رحل أمين عن عالمنا في 16 أغسطس 1984، ولكنه موجود بيننا من خلال أعماله و أعمال تلاميذه..
د. إيناس حسني
المعرض سيستمر حتي يوم 11 أبريل , 2021.